الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الأحكام الشرعية الكبرى
.بَاب مَا جَاءَ أَنه من ادّعى لغير أَبِيه فقد كفر: مُسلم: حَدثنَا زُهَيْر بن حَرْب، ثَنَا عبد الصَّمد بن عبد الْوَارِث، ثَنَا أبي، ثَنَا حُسَيْن الْمعلم، عَن ابْن بُرَيْدَة، عَن يحيى بن يعمر، أَن أَبَا الْأسود حَدثهُ، عَن أبي ذَر أَنه سمع رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: «لَيْسَ من رجل ادّعى لغير أَبِيه- وَهُوَ يُعلمهُ- إِلَّا كفر، وَمن ادّعى مَا لَيْسَ لَهُ فَلَيْسَ منا، وليتبوأ مَقْعَده من النَّار، وَمن دَعَا رجلا بالْكفْر أَو قَالَ: عَدو الله- وَلَيْسَ كَذَلِك- إِلَّا حَار عَلَيْهِ»..بَاب إِذا أبق العَبْد من موَالِيه فقد كفر: مُسلم: حَدثنِي عَليّ بن حجر السَّعْدِيّ، ثَنَا إِسْمَاعِيل- يَعْنِي: ابْن علية- عَن مَنْصُور بن عبد الرَّحْمَن، عَن الشّعبِيّ، عَن جرير أَنه سَمعه يَقُول: «أَيّمَا عبد أبق من موَالِيه فقد كفر حَتَّى يرجع إِلَيْهِم».قَالَ مَنْصُور: قد وَالله رَوَاهُ عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَكِنِّي أكره أَن يرْوى عَليّ هَاهُنَا بِالْبَصْرَةِ..بَاب إِذا كفر أَخَاهُ رَجَعَ عَلَيْهِ إِن لم يكن أَخُوهُ كَذَلِك: مُسلم: حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة، ثَنَا مُحَمَّد بن بشر وَعبد الله بن نمير قَالَا: حَدثنَا عبيد الله بن عمر، عَن نَافِع، عَن ابْن عمر أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذا أكفر الرجل أَخَاهُ فقد بَاء بهَا أَحدهمَا».قَالَ مُسلم: وثنا يحيى بن يحيى التَّمِيمِي وَيحيى بن أَيُّوب وقتيبة بن سعيد وَعلي بن حجر جَمِيعًا، عَن إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر، عَن عبد الله بن دِينَار أَنه سمع ابْن عمر يَقُول: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيّمَا امْرِئ قَالَ لِأَخِيهِ كَافِر، فقد بَاء بهَا أَحدهمَا إِن كَانَ كَمَا قَالَ، وَإِلَّا رجعت عَلَيْهِ»..بَاب عَلامَة الْمُنَافِق: مُسلم: حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة، ثَنَا عبد الله بن نمير.وثنا ابْن نمير، حَدثنَا أبي، ثَنَا الْأَعْمَش وحَدثني زُهَيْر بن حَرْب، ثَنَا وَكِيع، ثَنَا سُفْيَان، عَن الْأَعْمَش، عَن عبد الله بْن مرّة، عَن مَسْرُوق، عَن عبد الله قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَربع من كن فِيهِ كَانَ منافقاً خَالِصا، وَمن كَانَت فِيهِ خلة مِنْهُنَّ كَانَت فِيهِ خلة من نفاق حَتَّى يَدعهَا: إِذا حدث كذب، وَإِذا عَاهَدَ غدر، وَإِذا وعد أخلف، وَإِذا خَاصم فجر».غير أَن فِي حَدِيث سُفْيَان: «وَإِن كَانَت فِيهِ خصْلَة مِنْهُنَّ كَانَت فِيهِ خصْلَة من النِّفَاق».مُسلم: حَدثنَا أَبُو بكر بن إِسْحَاق، أَنا ابْن أبي مَرْيَم، ثَنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر، أَخْبرنِي الْعَلَاء بن عبد الرَّحْمَن بن يَعْقُوب مولى الحرقة، عَن أَبِيه، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من عَلَامَات الْمُنَافِق ثَلَاثَة: إِذا حدث كذب، وَإِذا وعد أخلف، وَإِذا أؤتمن خَان».قَالَ مُسلم: وَحدثنَا عقبَة بن مكرم الْعمي، حَدثنَا يحيى بن مُحَمَّد بن قيس أَبُو زُكَيْرٍ قَالَ: سَمِعت الْعَلَاء بن عبد الرَّحْمَن يحدث بِهَذَا الْإِسْنَاد وَقَالَ: «آيَة الْمُنَافِق ثَلَاث، وَإِن صَامَ وَصلى وَزعم أَنه مُسلم».وحَدثني أَبُو نصر التمار وَعبد الْأَعْلَى بن حَمَّاد قَالَا: ثَنَا حَمَّاد بن سَلمَة عَن دَاوُد بن أبي هِنْد، عَن سعيد بن الْمسيب، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بِمثل حَدِيث يحيى بن مُحَمَّد، عَن الْعَلَاء. ذكر فِيهِ: «وَإِن صَامَ وَصلى وَزعم أَنه مُسلم».البُخَارِيّ: حَدثنَا أَبُو الْوَلِيد، ثَنَا شُعْبَة، أَخْبرنِي عبد الله بن عبد الله بن جبر قَالَ: سَمِعت أنسا، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «آيَة الْإِيمَان حب الْأَنْصَار، وَآيَة النِّفَاق بغض الْأَنْصَار»..بَاب ذكر الْخلال الَّتِي لَا يَفْعَلهَا وَهُوَ مُؤمن: مُسلم: حَدثنِي حَرْمَلَة بن يحيى بن عبد الله بن عمرَان التجِيبِي، ثَنَا ابْن وهب، أَخْبرنِي يُونُس، عَن ابْن شهَاب قَالَ: سَمِعت أَبَا سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن وَسَعِيد بن الْمسيب يَقُولَانِ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَة: إِن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يَزْنِي الزَّانِي حِين يزنى وَهُوَ مُؤمن، وَلَا يسرق السَّارِق حِين يسرق وَهُوَ مُؤمن، وَلَا يشرب الْخمر حِين يشْربهَا وَهُوَ مُؤمن».قَالَ ابْن شهَاب: فَأَخْبرنِي عبد الْملك بن أبي بكر بن عبد الرَّحْمَن- هُوَ ابْن الْحَارِث بن هِشَام- أَن أَبَا بكر كَانَ يُحَدِّثهُمْ هَؤُلَاءِ عَن أبي هُرَيْرَة، ثمَّ يَقُول: «وَكَانَ أَبُو هُرَيْرَة يلْحق مَعَهُنَّ: وَلَا ينتهب نهبة ذَات شرف يرفع النَّاس إِلَيْهِ فِيهَا أَبْصَارهم حِين ينتهبها وَهُوَ مُؤمن».قَالَ مُسلم: وحَدثني عبد الْملك بن شُعَيْب بن اللَّيْث بن سعد، حَدثنِي أبي عَن جدي، حَدثنِي عقيل بن خَالِد قَالَ: قَالَ ابْن شهَاب: أَخْبرنِي أَبُو بكر بْن عبد الرَّحْمَن بن الْحَارِث بن هِشَام، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: إِن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يَزْنِي الزَّانِي...» واقتص الحَدِيث، يذكر مثله مَعَ ذكر النهبة، وَلم يذكر «ذَات شرف».قَالَ ابْن شهَاب: حَدثنِي سعيد بن الْمسيب وَأَبُو سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن، عَن أبي هُرَيْرَة عَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثل حَدِيث أبي بكر هَذَا إِلَّا النهبة.قَالَ مُسلم: وحَدثني مُحَمَّد بن مهْرَان الرَّازِيّ، حَدثنَا عِيسَى بن يُونُس، ثَنَا الْأَوْزَاعِيّ، عَن الزُّهْرِيّ، عَن ابْن الْمسيب وَأبي سَلمَة وَأبي بكر بن عبد الرَّحْمَن بْن الْحَارِث بن هِشَام، عَن أبي هُرَيْرَة، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمثل حَدِيث عقيل، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أبي بكر بن عبد الرَّحْمَن، عَن أبي هُرَيْرَة، ذكر النهبة وَلم يقل: «ذَات شرف».قَالَ مُسلم: وحَدثني حسن بن عَليّ الْحلْوانِي، ثَنَا يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم، ثَنَا عبد الْعَزِيز بن الْمطلب، عَن صَفْوَان بن سليم، عَن عَطاء بن يسَار مولى مَيْمُونَة وَحميد بْن عبد الرَّحْمَن، عَن أبي هُرَيْرَة، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وَحدثنَا مُحَمَّد بن رَافع، ثَنَا عبد الرَّزَّاق، أبنا معمر، عَن همام بن مُنَبّه، عَن أبي هُرَيْرَة، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وَحدثنَا قُتَيْبَة- هُوَ ابْن سعيد- ثَنَا عبد الْعَزِيز- يَعْنِي: الدَّرَاورْدِي- عَن الْعَلَاء بْن عبد الرَّحْمَن، عَن أَبِيه، عَن أبي هُرَيْرَة، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كل هَؤُلَاءِ بِمثل حَدِيث الزُّهْرِيّ، غير أَن الْعَلَاء وَصَفوَان بن سليم لَيْسَ فِي حَدِيثهمَا: «يرفع النَّاس إِلَيْهِ فِيهَا أَبْصَارهم». وَفِي حَدِيث همام: «يرفع إِلَيْهِ الْمُؤْمِنُونَ أَعينهم فِيهَا، وَهُوَ حِين ينتهبها مُؤمن» وَزَاد: «وَلَا يغل أحدكُم حِين يغل وَهُوَ مُؤمن، فإياكم إيَّاكُمْ».النَّسَائِيّ: أخبرنَا عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن سَلام، حَدثنَا إِسْحَاق الْأَزْرَق، عَن الفضيل بن غَزوَان، عَن عِكْرِمَة، عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَزْنِي العَبْد حِين يَزْنِي وَهُوَ مُؤمن، وَلَا يشرب الْخمر حِين يشْربهَا وَهُوَ مُؤمن، وَلَا يسرق وَهُوَ مُؤمن، وَلَا يقتل وَهُوَ مُؤمن فَقلت لِابْنِ عَبَّاس: كَيفَ ينتزع مِنْهُ الْإِيمَان؟ فشبك أَصَابِعه ثمَّ أخرجهَا، فَقَالَ: هَكَذَا، فَإِذا تَابَ عَاد إِلَيْهِ هَكَذَا. وَشَبك أَصَابِعه».الْبَزَّار: حَدثنَا مُحَمَّد بن عمر بن هياج، ثَنَا عبيد الله بن مُوسَى، ثَنَا مبارك بْن حسان، عَن عَطاء قَالَ: حَدثنِي أَبُو هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يقتل الْقَاتِل حِين يقتل وَهُوَ مُؤمن وَلَا يَزْنِي الزَّانِي حِين يَزْنِي وَهُوَ مُؤمن، وَلَا يسرق السَّارِق حِين يسرق وَهُوَ مُؤمن، وَلَا يشرب الْخمر حِين يشْربهَا وَهُوَ مُؤمن، وَلَا يختلس خلسة وَهُوَ مُؤمن، يخلع مِنْهُ الْإِيمَان كَمَا يخلع مِنْهُ سرباله، فَإِذا رَجَعَ إِلَى الْإِيمَان رَجَعَ إِلَيْهِ، وَإِذا رَجَعَ رَجَعَ إِلَيْهِ الْإِيمَان»..بَاب خُرُوج الْإِيمَان عَن الزَّانِي حِين زِنَاهُ: أَبُو دَاوُد: حَدثنَا إِسْحَاق بن سُوَيْد، أبنا ابْن أبي مَرْيَم، أبنا نَافِع- يَعْنِي: ابْن يزِيد- حَدثنِي ابْن الْهَاد، أَن سعيد بن أبي سعيد المَقْبُري، حَدثهُ أَنه سمع أَبَا هُرَيْرَة يَقُول: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذا زنى الرجل خرج مِنْهُ الْإِيمَان كَانَ عَلَيْهِ كالظلة، فَإِذا أقلع رَجَعَ إِلَيْهِ الْإِيمَان».بَاب ذكر الْخلال الَّتِي تَبرأ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من فاعلها أَو قَالَ فِيهِ لَيْسَ منا: مُسلم: حَدثنَا يحيى بن يحيى، قَالَ: قَرَأت على مَالك، عَن نَافِع، عَن ابْن عمر أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «من حمل علينا السِّلَاح فَلَيْسَ منا».قَالَ مُسلم: وثنا قُتَيْبَة بن سعيد، ثَنَا يَعْقُوب- وَهُوَ ابْن عبد الرَّحْمَن الْقَارِي.وثنا أَبُو الْأَحْوَص مُحَمَّد بن حَيَّان، ثَنَا ابْن أبي حَازِم: كِلَاهُمَا عَن سُهَيْل بْن أبي صَالح، عَن أَبِيه، عَن أبي هُرَيْرَة، أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «من حمل علينا السِّلَاح فَلَيْسَ منا، وَمن غَشنَا فَلَيْسَ منا».مُسلم: حَدثنَا يحيى بن يحيى، أبنا أَبُو مُعَاوِيَة.وثنا أَبُو بكر بن أبي شيبَة، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة ووكيع. وثنا ابْن نمير، ثَنَا أبي: جَمِيعًا عَن الْأَعْمَش، عَن عبد الله بن مرّة، عَن مَسْرُوق، عَن عبد الله قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ منا من ضرب الخدود، أَو شقّ الْجُيُوب أَو دَعَا بِدَعْوَى أهل الْجَاهِلِيَّة». هَذَا حَدِيث يحيى، وَأما ابْن نمير وَأَبُو بكر فَقَالَا: «وشق... ودعا» بِغَيْر ألف.التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا مَحْمُود بن غيلَان، ثَنَا عبد الرَّزَّاق، عَن معمر، عَن ثَابت، عَن أنس قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من انْتَهَت فَلَيْسَ منا».قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح غَرِيب من حَدِيث أنس.مُسلم: حَدثنَا شَيبَان بن فروخ، ثَنَا جرير- يَعْنِي: ابْن حَازِم- ثَنَا غيلَان بْن جرير، عَن أبي قيس بن ريَاح، عَن أبي هُرَيْرَة، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنه قَالَ: «من خرج من الطَّاعَة وَفَارق الْجَمَاعَة فَمَاتَ: مَاتَ ميتَة جَاهِلِيَّة، وَمن قَاتل تَحت راية عمية: يغْضب لعصبة، أَو يَدْعُو إِلَى عصبَة، أَو ينصر عصبَة فَقتل فقتلة جَاهِلِيَّة، وَمن خرج على أمتِي يضْرب برهَا وفاجرها، وَلَا يتحاشى من مؤمنها، وَلَا يَفِي لذِي عهدها فَلَيْسَ مني وَلست مِنْهُ».أَبُو قيس اسْمه زِيَاد بن ريَاح الْقَيْسِي.أَبُو بكر بن أبي شيبَة: حَدثنَا وَكِيع بن الْجراح، عَن الْوَلِيد بن ثَعْلَبَة، عَن ابْن بُرَيْدَة، عَن أَبِيه قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ منا من حلف بالإمانة، أَو من خبب على امْرِئ زَوجته أَو امْرَأَته أَو مَمْلُوكه فَلَيْسَ هُوَ منا».أَبُو دَاوُد: حَدثنَا هناد بن السّري، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة، عَن إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد، عَن قيس بن أبي حَازِم، عَن جرير بن عبد الله البَجلِيّ قَالَ: «بعث رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرِيَّة إِلَى خثعم، فاعتصم نَاس بِالسُّجُود فأسرع فيهم الْقَتْل، فَبلغ ذَلِك النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأمر لَهُم بِنصْف الْعقل، وَقَالَ: أَنا بَرِيء من كل مُسلم يُقيم بَين أظهر الْمُشْركين، قَالُوا: يَا رَسُول الله، لم؟ قَالَ: لَا ترَاءى ناراهما».مُسلم: حَدثنَا الحكم بن مُوسَى الْقَنْطَرِي، ثَنَا يحيى بن حَمْزَة، عَن عبد الرَّحْمَن بن يزِيد بن جَابر، أَن الْقَاسِم بن مخيمرة حَدثهُ قَالَ: حَدثنِي أَبُو بردة بن أبي مُوسَى قَالَ: «وجع أَبُو مُوسَى وجعاً فَغشيَ عَلَيْهِ- وَرَأسه فِي حجر امْرَأَة من أَهله- فصاحت امْرَأَة من أَهله، فَلم يسْتَطع أَن يرد عَلَيْهَا شَيْئا، فَلَمَّا أَفَاق قَالَ: أَنا بَرِيء مِمَّن برِئ مِنْهُ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أَنا بري من الصالقة والحالقة والشاقة».أَبُو بكر بن أبي شيبَة: عَن الْمُعَلَّى بن مَنْصُور، عَن مفضل بن فضَالة، عَن عَيَّاش بن عَبَّاس، عَن شييم بن بيتان، عَن شَيبَان، عَن رويفع بن ثَابت قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا رويفع، إِنَّه لَعَلَّك أَن تطول بك حَيَاة، فَإِن بقيت بعدِي، فَأخْبر النَّاس أَنه من عقد لحيته، أَو تقلد وترا، أَو استنجى بِعظم أَو رجيع فمحمد مِنْهُ بَرِيء»شَيبَان هَذَا هُوَ ابْن أُميَّة يكنى أَبَا حُذَيْفَة، روى هَذَا الحَدِيث أَبُو دَاوُد عَن شييم، عَن أبي سَالم الجيشاني، عَن عبد الله بن عَمْرو، وَرَوَاهُ أَيْضا عَن شييم، عَن شَيبَان، عَن رويفع، وسياتي فِي كتاب الطَّهَارَة، إِن شَاءَ الله.
|